فارق الحياة، يوم الأحد الماضي (4-1-2015)، السينمائي الفرنسي روني فوتيي الملتزم والمناهظ للإستعمار بأحد المستشفيات الفرنسية عن سن يناهز 87 سنة.
واشتهر فوتيي بأفلامه المناهضة للإستعمار أشهرها فيلمه الحربي عن ثورة الجزائر " Avoir vingt ans dans les Aurès" الذي أحرز الجائزة الدولية للنقد بمهرجان كان سنة 1972، كما قام بإنجاز عدة أفلام وثائقية مصورة في معاقل المجاهدين بالولاية التاريخية الأولى منها: " L'Algerie en flamme"، 1958 و" Un peuple en marche"، 1963. وكان اول ناشط نضالي ضمن المقاومة الفرنسية وعمره لم يتجاوز 15 سنة.
ويعود الفضل في إلغاء الرقابة السياسية على السينما في فرنسا لـ"صديق الثورة الجزائرية" الذي خاض إضرابا عن الطعام دام 33 سنة 1973 بعد منع فيلمه " Une Nation, L'Algerie "، 1954، بدعوى المساس ب"الأمن الداخلي الفرنسي".
وساهم روني فوتيه في انشاء المركز السمعي البصري بالجزائر عشية الإستقلال, والذي كان منوط به تكوين السينمائيين والتقنيين الشباب في الجزائر المستقلة, وأشرف عليه حتى مغادرته البلاد سنة 1966.
وقد ولد روني فوتيي في 15 يناير 1928 بفينيستار Finistère ،غرب فرنسا، حيث درس السينما في معهد الدراسات السينمائية العليا، ليكرس عدسته لخدمة القضايا العادلة في وقته.